وكالة أنباء الحوزة ــ اكد سماحة السيد الخراساني : المتفق عليه من القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة وسّيرة أهل البيت الطاهرة، هو أنّ الألفة والوحدة بين الأمة الإسلامية مفتاح كل خير، وإذا تحققت الألفة حققت التقدم والعمران والثقافة، والسياسة تصبح سياسة مباركة دينية انسانية.
التقى عضو مجلس خبراء القيادة والعضو في رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم السيد أحمد الحسيني الخراساني، بممثل مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية في سوريا الشيخ غريب رضا، و قدّم الشيخ غريب رضا تقريراً عن نشاطات المجمع في سوريا .
و أثنا سماحة السيد الخراساني على منجزات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وحول الوحدة الاسلامية نوه الى انّ الفرقة هي مفتاح كل شر كالظّلم والتخلف والتخريب والعدوان على المجتمعات الإنسانية، كلّ هذه الشرور جعلت في بيت مفتاحه الفرقة.
وأكّد على أنّ الوحدة الإسلامية سوف تتحقق في رحاب أهل بيت النبوة، فمحبتهم وولايتهم تجمع شمل الأمة الإسلامية، مشيرا الى ما قالته السيدة الصديقة فاطمة الزهراء بنت الرسول الأعظم عليهما السلام في خطبتها الشهيرة في المسجد النبوي الشريف بين حشد من المهاجرين والأنصار ( طاعتنا نظاماً للملة و إمامتنا أمانا من الفرقة ) .
كما رفض السيد الخراساني سب الصحابة وزوجات النبي (ص) مشيرا إلى فتاوى فقهاء الإمامية لا سيما سماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي حفظه الله بهذا الخصوص، حيث جاء في فتوته، "أن شتم أو سبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس من عقيدة الإمامية"، مؤكداً أنّ أعداء أهل البيت هم اللذين فتحوا هذا الباب لبثّ الفرقة وإحداث الفتن بين صفوف المسلمين، وقد نال أئمة أهل البيت من قبل الشاتمين كلّ أنواع الإساءات، ومن جهة أخرى نهى أئمة أهل البيت (ع) أن يكون أتباعهم سبّابين.
وأضاف سماحته ، إنّ الأئمة من آل بيت الرسول عليهم السلام قدّ أدّبوا أتباعهم بالرأفة والألفة والأخوة الدينية وحذروهم كل الحذر عن الفرقة والتشتت والاختلاف فيما بينهم وبين بقية المسلمين، وأمروا بما أمر الله سبحانه وتعالى بالاعتصام بحبل الله المتين، أعني القرآن والاسلام والدين، كما أدّبوا أتباعهم باحترام جميع الناس وكافة البشر، كما قال الإمام علي عليه السلام في عهده لمالك الأشتر النخعي حين ولّاه مصر: (يا مالك الناس صنفان إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
و في الختام دعى السيد الخراساني ، المسلمين الى توحيد كلمتهم فنجاح الأمّة الإسلامية وقوتها وتقدمها يكون في ظل الوحدة الإسلامية المباركة.